ما أسباب تصرف الوالدين؟

أحبتي صناع المستقبل من اليافعين واليافعات يمر الفرد في مراحل عمره وخاصة بعد البلوغ والمراهقة بفترات من الحيرة وعدم وضوح الرؤية، وقد يشعر أن من حوله لا يفهمونه أو يتحاملون عليه. هذا الشعور طبيعي مررنا به نحن الكبار أيضا عندما كنا صغار في أعماركم، ونريد في هذه المقالة أن نشارككم بعض النصائح وخلاصة التجارب والحياتية فيما يتعلق باختلاف وجهات النظر بين الآباء والأمهات والأبناء:

أولا: أحبتنا صناع المستقبل من اليافعين واليافعات تأكدوا أن كافة التوجيهات التي تصدر من والديكم والتي تشعرون بأنها مزعجة فإنها تنبع عن حبهم لكم ورغبتهم في تقديم خلاصة تجاربهم لكم وعدم رغبتهم في أن تقعوا في نفس الأخطاء التي ربما وقعوا فيها.

ثانيا: تفهموا أن والديكم يواجهون تحديات لتوفير الحياة الكريمة لكم ولربما بعض طلباتكم واحتياجاتكم فوق طاقتهم وقدراتهم الحالية، وبالتالي يحاولون تأجيل طلباتكم الملحة وقد يدفعهم ذلك أحيانا إلى العضب والانفعال وغير قادرين التعبير عن حقيقة وضعهم.

ثالثا: ربما عليكم تغيير توقيت طرح وجهات نظركم أو طلباتكم، أحيانا فتح المواضيع في أوقات غير مناسبة مثلا فور عودة الوالدين من العمل أو أوقات متأخرة من الليل أو أوقات متأخرة من التاريخ المحدد لإنجاز مهمة معينة، وعليه في حال تعرضتم للانتقاد ربما عليكم إعادة طرح المواضيع في أوقات أخرى.

رابعا: هل فكرتم في نبرة الصوت ولغة الجسد؟ نبرة الصوت ولغة الجسد قد تكون سبب في الخلاف واحتداد الحوار إذا كانت غي مناسبة، قد يفهم منها عدم احترامكم لوالديكم.. وعليه من المهم الانتباه إلى نبرة الصوت ولغة الجسد وخاصة في التواصل مع من هم أكبر منا.

تفهكم للطرف الآخر قد يخفف من حدة التوتر في العلاقة.